حتا
مارس 23, 2024جولس
مارس 23, 2024كانت الجية تقع في رملية من السهل الساحلي الجنوبي, محاطة بالتلال وكانت أودية عدة تمتد منحدرة من حواليها وتهددها بين الفنية والأخرى بالسيول. وربما كان هذا يفسر اسمها الذي يعني (مستنقع الماء) كما يفسر أيضا شكلها الدائري وقد عدها المؤرخين مماثلة لبلدة تعرف في الوثائق الصليبية باسم ألجي وكان الطريق العام الساحلي وخط سكة الحديد يمران في جوار القرية من جانبها الغربي. ويقول سكانها إن القرية دمرت في وقت ما, وأعيد بناؤها في زمن محمد أبو نبوت الذي حكم يافا وغزة بين سنة 1807 وسنة 1818.
كان سكان الجية من المسلمين ولهم فيها مسجد. وكان أبناؤها يتلقون العلم في قرية بربرة المجاورة. وقد نصب سكانها مضخة على إحدى الآبار في المنطقة من أجل سحب المياه للاستخدام المنزلي وكانوا يعملون أساسا في الزراعة فيزرعون أنواعا شتى من الحبوب ولا سيما القمح. في 1944\1945 كان ما مجموعه 189 دونما مخصصا للحمضيات والموز, 8004 دونمات للحبوب و26 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكانت الجية تعرف أيضا بأجبانها وبغيره من مشتقات الألبان, التي كانت تباع في غزة والمجدل. ومن الآثار التي وجدت في الجية عمود حجري وبقايا طاحونة رومانية
مساحتها : تبلغ مساحة قرية الجية حوالي 8506 دونما،وعدد بيوتها ما قبل العام 1948 حوالي 188 بيتا على مساحة 45 دونما، كما ان هناك 250 دونما للطرق والوديان .
عدد السكان: بلغ عدد سكان القرية ما قبل عام 1948 حوالي 1427نسمة، وعددهم في الوقت الحاضر أكثر من 12 الف نسمة ومعظمهم يعيشون في مخيمات قطاع غزة وفي الشتات وفي الضفة الغربية والأردن والدول العربية والأوروبية أمريكا
التسمية : قد تكون تسمية قرية الجية مأخوذة من كلمة الجواء بمعنى البر الواسع ، وقد معناها المكان البهيج اللطيف الذي يمتلا بالازهار البرية ، وقد يكون ماخوذا من استواء ارضها ، ولكن من شبه المؤكد ان التسمية جاءت من خصوبة أرضها الطينية الحمراء وانخفاض سطحها قليلا عن مستوى البحر وقد تناقل الاحفاد عن الأجداد ان الجية كان اسمها الجهتين وان شارع صغير كان يقسمها الى قسمين ورحل شطر منها اثر نزاع داخلي وسكنو في قريتي كوكبا وحليقات واثناء الحكم العثماني لفلسطين هاجر أهالي الجية والقرى المجاورة بسبب انعدام الامن وسكنو في خربة أرزة المجاورة ولما اقامت الدولة العثمانية مراكز للشرطة وحل الأمان عاد اهل الجية الى قريتهم
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
سقطت الجية في يد الإسرائيليين وقت سقوط المجدل في 4-5 تشرين الثاني \نوفمبر 1948. وتم ذلك عند نهاية عملية يوآف وكانت هذه العملية من أواخر الهجمات الرئيسية في الحرب. وكما كانت حال معظم سكان المنطقة فإن سكان الجية فروا على الأرجح أو طردوا إلى قطاع غزة الذي كان آنئذ مكتظا بالسكان واللاجئين.
القرية اليوم
دمرت معالم القرية تدميرا تاما. وينمو بعض أشجار الجميز في الموقع. ويزرع سكان مستعمرة بيت شكما الشمام في الأراضي المجاورة.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
أنشئ موشاف غيئا ومستعمرة بيت شكما على أراضي القرية في سنتي 1949 و1950 على التوالي.