خربة الزاوية
مارس 23, 2024الخنيزير
مارس 23, 2024كانت القرية، المصنفة مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)، تقع على الطرف الشمالي لوادي البيرة، بالقرب من المكان الذي يخرج فيه الوادي من التلال متجها نحو غور الأردن الذي يبعد 3 كيلومترات تقريبا الى الجنوب الشرقي. وكان ثمة على الطرف الجنوبي للوادي, قبالة القرية، طاحونة مهجورة تديرها فيما مضى المياه التي تجري في الوادي، وهي الآن متداعية. أما مقبرة خربة الطاقة فكانت على المرتفعات المطلة على القرية، الى الشمال منها. وكانت التلال تحدب القرية من جهتي الشمال والجنوب. وكانت القرية تبعد 500 متر فقط عن الطريق العام المؤدي الى جسر المجامع حيث توجد مخاضة كبرى وجسر رئيسي عبر نهر الأردن، وكان هذا الطريق العام ذاته يؤدي الى بيسان جنوبا.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
من المرجح أن تكون القرية سقطت في سياق عملية غدعون، وقد أدت تلك العملية إلى احتلال بيسان وتهجير سكانها، فضلا عن سكان معظم قرى القضاء، مع حلول يوم 15 أيار/ مايو 1948. وبعد ذلك التاريخ عبرت القوات العراقية نهر الأردن بالقرب من خربة الطاقة، في محاولة لإعادة المنطقة إلى العرب. وورد في كتاب( تاريخ حرب الاستقلال) أن القوات العراقية حاصرت, في الأيام التي تلت 15 أيار/ مايو، مستعمرة غيشر الصهيونية القريبة، واسترجعت بعض المواقع على الضفة الغريبة لنهر الأردن (ولربما شمل ذلك خربة الطاقة). لكن المحاولة العراقية باءت أخيرا بالفشل جراء القصف الكثيف للمدفعية الإسرائيلية المتمركزة في كوكب أبو الهوا.
القرية اليوم
تغطي الأشواك وأشجار النخيل والكينا الموقع، ولم يبق فيه أي أثر للمنازل، أما الأرض المجاورة، فقد سيج قسم منها يستخدمه الإسرائيليون مرعى للأبقار.
المستعمرات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، غير أن مستعمرة غيشر القريبة( 202225)، والتي أقيمت في سنة 1939، تقع الى الشمال الشرقي من موقع القرية.