عرب البواطي
مارس 23, 2024عرب العريضة
مارس 23, 2024كانت القرية على مساحة واسعة إلى الجنوب من قرية مسيل الجزل ووادي الشيخ محمود، مشرفة على رقعة فسيحة شرقي نهر الأردن. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق بيسان-أريحا العام، الذي كان يمر على بعد خمسة كيلومترات إلى الغرب منها، وتربطها عدة دروب ترابية بالقرى المجاورة، الواقعة قرب نهر الأردن. في أواخر القرن التاسع عشر، ذكر الرحّالة الفرنسي غيران، الذي مر بقرية عرب الصفا، أنه رأى عدة قبور أثرية. ومثل الكثير من القرى في قضاء بيسان، كانت عرب الصفا في البدء موقعاً صيفياً لمضارب البدو، ثم أصبحت لاحقاً موطناً دائماً عندما ترك البدو الترحال ومالوا إلى الاستقرار.
كانت ينابيع عدة تنبع من أراضي القرية قرب نهر الأردن. وكانت منازلها، المبنية بالطين والقصب، وخيام بعض سكانها، مبعثرة على جانبي الطريق الفرعية المؤدية إلى طريق بيسان ؟ أريحا. وكانت الزراعة مورد الرزق الأساسي لسكانها الذين كانوا، في معظمهم، من المسلمين. وكانت أراضيهم الزراعية تقع إلى الشرق من القرية، وفي زور الأردن على وجه أخص.
وكانت المحاصيل تضم الحبوب والخضروات، وقد غرست أشجار النخيل في الجنوب الشرقي قرب أحد الينابيع. في سنة 1944، كان ما مجموعه 7449 دونماً مخصصاً للحبوب. أما الأراضي الأخرى، ولا سيما أراضي الكتر (الأرض الرديئة)، وغيرها من المستنقعات المجاورة، فكانت غير صالحة للزراعة.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
هُجّر سكان عرب الصفا في 20 أيار/مايو 19489؛ والأرجح أن ذلك حدث عقب سقوط بيسان التي احتُلت قبل ذلك بأسبوع واحد، في سياق عملية استهدفت وادي بيسان بأسره، وكانت القوات المحتلة تابعة للواء غولاني، وتعمل في إطار خطة دالت.
القرية اليوم
لم يبق سوى ثلاث شجرات نخيل في موقع القرية، أمّا الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة قمحاً.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، غير أن طيرت تسفي (199203) تقع قرب الموقع إلى جهة الجنوب الغربي، وكانت أسست في سنة 1937على أراضي قرية الخنيزير، أما سدي إلياهو (198205)، التي أُنشئت في سنة 1939، فهي أيضاً قريبة من الموقع، لكن على أراضي قرية عرب العريضة الواقعة إلى الغرب من عرب الصفا.