عرب الزبيد
مارس 26, 2024العريفية
مارس 26, 2024كانت القرية ( المعروفة أيضا بخربة أبو زينة) تقع في سهل يمتد غربي الحدود السورية, شمالي الموضع الذي يصب فيه نهر الأردن في بحيرة طبرية, وتشرف على أقصى الشمال لشاطئ البحيرة. وكانت طريق فرعية تربطها بقرية الطابغة الواقعة على شاطئ البحيرة, أيضا لكن إلى جهة الجنوب الغربي, وبطريق عام يدور حول البحيرة ويفضي الى مدينة طبرية. وكانت منازلها الحجرية مبنية بين هذه الطريق الفرعية وبين ضفة نهر الأردن. وكان يقيم فيها قوم من قبيلة عرب الشمالنة كانوا استوطنوها. وكانوا يعنون بالأرض الواقعة الى الشمال من القرية بمحاذاة النهر, ويزرعون الحمضيات والخضروات. وكانوا يستمدون المياه للري وللشرب من النهر ومن ينابيع عدة. في 1944 \1945, كان ما مجموعه 3842 دونما مخصصا للحبوب, و 238 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في جوار القرية مواقع أثرية عدة.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
في سياق عملية يفتاح التي صممت من أجل احتلال الجليل الشرقي و (تطهيره) (أنظر آبل القمح, قضاء صفد), شنت عملية صغرى محدودة لطرد كل السكان الفلسطينيين من المنطقة الممتدة بين بحيرة الحولة وبحيرة طبرية. وقد احتلت عرب الشمالنة في إطار هذه العملية التي سميت عملية مطأطي (المكنسة) والتي شنت في 4 أيار\ مايو 1948. واستنادا الى المؤرخ الإسرائيلي بين موريس, كانت الأوامر العملانية تنص تخصيصا على وجوب مهاجمة هذه القرية ونسف منازلها وطرد سكانها. وقبل الهجوم قصفت قوات البلماح المنطقة بمدافع الهاون. ويزعم موريس أن سكان القرية فروا مع تقدم القوات الغازية. وتركت عملية المكنسة- بحسب ما ذكر قائدها, يغآل ألون, الذي كان في الوقت نفسه قائد البلماح ؟ أثر شديدا في نفوس سكان صفد ووادي الحولة. وقد أخبر السوريون البريطانيين أن تقدم البلماح الأخير هذا تسبب بفرار 2000 لاجئ إضافي من تلك المنطقة.
القرية اليوم
تتبعثر أنقاض المنازل في الموقع الذي غلبت الحشائش الشائكة عليه. وثمة بعض أشجار الكينا والنخيل في الموقع. وتستعمل تلك الأراضي في معظمها مرعى للمواشي, وإن كان بعضها مزروعا.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
يستغل سكان مستعمرة ألمغور( 206257), التي أنشئت في سنة 1961 على بعد كيلومترين شمالي غربي موقع عرب الشمالنة, الأراضي العائدة لهذه القرية.