خلدة
مارس 27, 2024دانيال
مارس 27, 2024كانت القرية قائمة على أرض متموجة في السهل الساحلي الأوسط، وتشرف على بقعة مستوية فسيحة من جهتي الشمال والغرب. وكانت طرق ترابية تصلها بالطريق الممتد بين غزة وطريق الرملة- القدس العام، وكذلك بخمس قرى مجاورة. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الخيمة قرية مبنية بالطوب في منخفض من الأرض، وفي الركن الشرقي منها بئر. في أيام العثمانيين، كان خط سكة الحديد الممتد بين بئر السبع والرملة يمر إلى الغرب من القرية، لكن الحركة على هذا الخط توقفت أيام الانتداب. كانت الخيمة تتألف من مجموعتين متعامدتين من المنازل المبنية بالطوب، وكانت المجموعة الشمالية تمتد على محور يتجه من الشرق إلى الغرب. وقد صُنفت الخيمة مزرعة في ((معجم فلسطين الجغرافي المفهرس)) (Palestine Index Gazetteer)، الذي وُضع أيام الانتداب. وكان سكانها، ومعظمهم من المسلمين، يصلّون في مسجد قرية التينة المجاورة التي كانوا يرسلون إليها أيضاً أولادهم لتلقي التعليم الابتدائي. وكانت الحبوب أهم المحاصيل الزراعية في الخيمة، مع أن سكانها كانوا يزرعون أيضاً الخضروات والأشجار المثمرة في مساحات صغيرة في الجهة الشمالية من القرية. وكانت المزروعات بعلية في معظمها، غير أن بساتين الفاكهة كانت تروى من تآبار عدة. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5007 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و4 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين. وكان سكان الخيمة يعنون أيضاً بتربية المواشي.
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا
احتل لواء جفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي الخيمة بتاريخ 9-10 تموز/يوليو 1948 تقريباً، في سياق عملية أن ؟فار. ولعل الخيمة كانت بين القرى الأولى التي سقطت، نظراً إلى وقوعها مباشرة جنوبي منطقة سيطرة لواء جفعاتي.
القرية اليوم
لم يبق من القري إلا ثلاث كُوَم، شرقي الموقع وغربيه وجنوبيه، وفيها أنقاض المنازل وحطامها. ويبرز من الكومة الشرقية عارضة، كما تتوسطها بئر كبيرة مهجورة. وثمة بركة اصطناعية كبيرة على بعد نحو 100 متر شمالي شرقي الموقع، وكذلك نصب في جوار بئر تبعد نصف كيلومتر إلى الشمال، وعلى النصب كتابة معناها: ((الذكرى أعضاء كيبوتس رفاديم الذين استوطنوا الأرض في سنة 1948)).
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة رفاديم فتقع إلى الشمال منها، على أراضي قرية المخيزن المدمّرة (من قرى قضاء الرملة).