قضاء جنين
يناير 25, 2025
فلسطين ما قبل التاريخ
يناير 28, 2025

فلسطين ما قبل التاريخ
600,000-1,500,000 ق.م.
وجدت آثار الوجود البشري في منطقة جنوبي بحيرة طبرية ، في منطقة تل العبيدية وهي ترقى إلى ما بين 600 ألف سنة مضت وحتى مليون ونصف سنة مضت.
.

العصر الحجري القديم
( الأسفل - الأوسط - الأعلى )
15000-280000 ق. م.
عصور ما قبل التاريخ في فلسطين من العصر الحجري القديم، مروراً بالعصر الحجري الوسيط، ومن ثم العصر الحجري الحديث (10000-5000) وتنتهي مع نهاية العصر الحجري النحاسي (5000-3000 ق.م.). تسمى هذه الفترات بالعصور الحجرية وذلك بسبب إعتماد الإنسان على إستخدام الأدوات الصوانية بشكلٍ أساسي للحصول على ما يحتاجه من غذاء ولباس ودفاع عن النفس.
بداية الصناعات الحجرية القديمة لم تَكُن تعتمد على تقنية محددة بالنسبة للصناعات الصوانية، وإنما إعتمدت على قدرة ومعرفة الصانع وتوفر المواد الخام. بينما صناعات العصر الحجري القديم الأوسط، فقد إعتمدت على نفس التقنية لإنتاج الأدوات الصوانية. ومع بداية فترة العصر الحجري القديم الأعلى، ترعرع الإنسان الحديث وإستطاع السيطرة على مناطق جغرافية واسعة لم تكن مأهولة بالسابق، وصنع الأدوات الحجرية والعظمية المختلفة الحجم وخاصةً إنتاج الشفرات الصغيرة والتي مكّنته من إبتكار وإستخدام القوس والنشاب.
هذه التقنية العالية ساعدته على صيد حيوانات متعددة ووفّر لنفسه إمتيازات لم تكن متوفرة للإنسان السابق. في هذه الفترات القديمة بشكلٍ عام، هو إعتماد الإنسان بشكلٍ مباشر على الطبيعة، من الجمع والإلتقاط لإقتضاء حاجته الأساسية من الغذاء، إلى السكن المتنقل ما بين الكهوف المختلفة الممتدة ما بين الساحل الفلسطيني وغور الأردن. خلال هذه الفترات الزمنية الطولية حدثت تغيرات كبيرة في المناخ والتي بدورها أدت إلى تغير في مصادر المياه وأنواع النباتات والحيوانات، والتي كان لها دور أساسي في إختيار مناطق إستقرار الإنسان.

العصر البرونزي
10000-11000 ق.م.
وهي الفترة الممتدة ما بين 3200-1900 ق.م. وتقسم الى أربعة مراحل تاريخية وهي، العصر البرونزي المبكر الاول والعصر البرونزي المبكر الثاني والعصر البرونزي المبكر الثالث والعصر البرونزي المبكر الرابع. ويشير مصطلح التمدن عموماً الى التحولات الكيفية العميقة التي طرأت على المجتمعات ونظام حياة الناس مع بداية الألف الثالث قبل الميلاد، وتوجت بظهور المراكز المدينية الكبيرة المحصنة، والمباني العامة كالمعابد والقصور وتطور والفن والكتابة، وترافق ذلك مع ظهور نظام سياسي عرف بدولة المدينة، بالتوزاي مع ظهور الدولة المركزية في مصر وبلاد ما بين النهرين.
وتبحث التنقيبات الأثرية على مدار القرن الماضي عن حضارة العصر البرونزي المبكر في عشرات المستوطنات البشرية في القدس وتل الفارعة وأريحا وتل الجزر وتل الشيخ أحمد العرايني وتل الجزر وتل التل وتل النصبة، وكانت المدن الاولي للعصر البرونزي المبكر غير محصنة والبناء فيها بسيطاً على وجه العموم. في المرحلة الثانية من العصر البرونزي المبكر ظهرت المدن المسورة وفيها الأبنية العامة والقصور والمعابد، في خربة الكرك وتل الفارعة وتل التل وتل المتسلم.
واعتمد اقتصاد المدن على الزراعة والتجارة، وتطورت صناعة التعدين مع ظهور معدن البرونز وهو خليط من النحاس والقصدر، والصناعات الحرفية، وتطورت صناعة الفخار على صعيد الشكل والزخرفة مع اختراع الدولاب البطيىء، والى جانب الفخار العادي ظهر في الفترة الثالثة صنف مميز من الفخار عرف باسم فخار خربة الكرك مدهون باللونين الأحمر والأسود.

فلسطين خلال العصر الحديدي
500-1200 ق.م.
العصر الحديدي في منطقة جنوب بلاد الشام وفي فلسطين خاصة والذي حدد من قبل الباحثين ضمن اطار زمني لا يتعدى بدايته القرن الثاني عشر ق.م. (1200 ق.م) ونهايته في النصف الأول من الألف الأول ق.م (500 ق. م). من أكثر المواضيع نقاشا في حقل التاريخ القديم والآثار والأكثر مواجهة بين المدارس الغربية المتعددة ومنها المدارس الأثرية التوراتية بشكل خاص.
يعتبرالعصر الحديدي في إطار مركبه وعناصره الحضارية بالمقياس التسلسلي الزماني من حيث حراكه الحضاري في فلسطين ومعاصرته مواجهة بين حضاري في منطقة الشرق القديم من جهة أخرى، وذلك من خلال التعرف على المعايير الموضوعة في تحديده الزمني وتقسيمه لفترات من حيث مفهوم التدرج الزمني وربطه بإشكالية الاستمراية والإنقطاع في البعد الحضاري لفلسطين خلال هذا العصر والتعرف على مفهوم " النهوض والانهيار
" وتفسيره باطار واضح من حيث اسبابه وعلاقته المباشرة والغير مباشرة في قضية الحراك الحضاري في منطقة الشرق القديم عامة وربطه ببعد تحليلي لحضارة العصر الحديدي في فلسطين. وتتاول قضايا أساسية لمعرفة العصر الحديدي في فلسطين من خلال دراسة التوزيع الأستيطاني وماهية عناصره الأساسية وعلاقته مع المتغير المكاني والبيئي من جهة والإنساني من جهة أخرى وكذلك ستقوم الدراسة بالتركيز على مفهوم النمط الأستيطاني ومعطياتها المادية الحضارية المتعددة والتي تشمل المواد الفخارية، المواد المعدنية، بالأضافة الى المعطيات الكتابية ومواد أخرى، والتي في مجملها نستطيع أن نتعرف عن قرب على ماهية المفهوم الحضاري وحراكه الأساسي في فلسطين خلال العصر الحديدي.

العصر الفارسي
333-535 ق.م.
خضعت فلسطين لحكم الامبراطورية الفارسية لمدة قرنين من الزمن وقد شهدت بداية تداول النقد المعدني لأول مرة في فلسطين كوسيلة للتبادل الاقتصادي والذي حل محل المقايضة.
![]() |
![]() |
![]() |

فلسطين خلال العصر اليوناني
العهد الهلينستي - 333-323 ق. م
أصبحت فلسطين تابعة للإمبراطورية اليونانية، بعد أن سقطت مدينة غزة في يد الإسكندر المقدوني سنة 332 قبل الميلاد، ويشير هذا العصر الى الاسكندر المقدوني، وخلال هذا العصر في فلسطين، تغير نظام الحياة، حيث خضعت المدن الى حكم الإمبراطور مباشرة، وأصبحت تشمل رقعة واسعة من الأراضي، تحيط بها الاسوار.
وبعد الانتصار الذي حققه الاسكندر المقدوني على الملك الفارسي داريوس الثالث (336-330 ق.م) في معركة ابسوس عام 333 ق.م، لم يتجه شرقاً لملاحقة الفرس بل توجه جنوباً للسيطرة على طرق الامداد من مصر وبلاد الشام، وتشكلت لديه فكرة العولمة لذا بدأت مرحلة جديدة نتيجة امتزاج الثقافة الهلينية مع ثقافات بلاد الشرق اصطلح على تسميتها بين المؤرخين بالفترة الهلنستية. وقد شهدت فلسطين خلالها احداثا عسكرية بعد وفاة الاسكندر المقدوني السريعة الذي لم يكن له ولد فتنازع قادته لوراثة الإمبراطورية فكانت فلسطين مسرحا لذلك النزاع خلال عهد البطالمة، ثم السلوقيين.
وقد شهدت فلسطين خلال هذه الفترة تطوراً حضارياً ملحوظاً في النواحي المعمارية والفنية والاجتماعية والثقافية وأقيمت المدن الجديدة وفق مخططات حضرية شملت الشوارع والأسواق وأنظمة المياه والمباني العامة والمسارح وصك النقود المعدنية الذهبية والفضي

فلسطين تحت الحكم الرّوماني
324 - 63 ق.م
خضعت فلسطين للحكم الروماني لمدة 387 سنة، حيث كان حكمهم في البداية اقطاعيًا ملكيًا، لذلك أصبح هيرودس الآدومي (37-4 ق.م) ملكًا على فلسطين يحكم باسم الرومان بعد الحاكم الروماني غابنيوس (Gabinius). وبعد وفاة هيرودس عام 4 ق.م تولى الحكم من بعده أبناءه الثلاثة.
إلا أنه بعد وفاة آخرهم في عام 42 م عين الرومان ولاة منهم يحكمون باسمهم. وقد امتازت هذه الفترة بوجود نهضة معمارية شاملة بنيت خلالها كل من سبسطية والقدس وقيسارية البحرية وقلعة مسعدة وقصر الهيروديون في بيت لحم. وقد شهد القرن الأول الميلادي ولادة سيدنا عيسى عليه السلام (1-33م) الذي تعرض هو وتلاميذه والمسيحيين الأوائل للاضطهاد من قبل الرومان استمر حتى عام 313م عندما اعترف قسطنطين بالديانة المسيحية كديانة رسمية للدولة البيزنطية (الرومانية الشرقية).

فلسطين خلال العصر البيزنطي
بدأت الفترة البيزنطية بفلسطين بعد قرار المجمع الكنسي الأول بنيقية عام 325 للميلاد بإعتبار فلسطين بلد المسيح هي الأرض المقدسة والأهم للديانة المسيحية، وبموجب هذا القرار قامت القديسة هيلانة والدة القيصر قسطنطين، والذي اتخذ من المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية البيزنطية (الرومانية الشرقية)، ببناء الكنائس الأولى بفلسطين. وأهمها كنيسة القيامة بالقدس والمهد ببيت لحم سنة 335 للميلاد وتلاها بناء العشرات، بل المئات من الكنائس والأديرة بفلسطين. فأصبحت البلاد محط أنظار الآلاف من الحجاج من الذين توافدوا اليها من جميع أرجاء الإمبراطورية.
ويعتبر هذا التحول الذي جعل فلسطين أهم بلاد الإمبراطورية قاطبة، والقدس المركز الرمزي والديني للإمبراطورية، هو المحفز الأهم في إزدياد عدد السكان بفلسطين. الذي زاد كما يبدو، عن مليونين شخص. زيادة عدد السكان هذه أدت إلى تطور سريع لمدن فلسطين وتوسع العمران، والصناعة المحلية، والتجارة، والسياحة. وقد أدى هذا إلى توسيع الشوارع المعمدة في المدن الرئيسية، وبناء الحوانيت والنزل على جوانبها، فتطورت بذلك الخدمات الخاصة والعامة وإزداد عدد العاملين فيها.
هذا إلى جانب تطور مجالات الزراعة في القرى، ففي غور بيسان كانت يزرع مثلا اثنين وعشرين نوعا من المحاصيل الزراعية. وكانت تصدر بعض المنتوجات الزراعية والصناعية، ليس فقط إلى المدن الفيسطينية، بل إلى البلدان المجاورة أيضاً. كل ذلك أدى إلى نشوء مجمعات سكنية جديدة في جميع أرجاء البلاد، إلى درجة أنه في مكان يضرب عالم الآثار معوله بأرض فلسطين، يصطدم بيلقى أثرية بيزنطية.

فلسطين في الفترتين الراشدية والأموية
636 - 750 م
الفترة الإسلامية المبكرة في فلسطين تعتبر فترة ذات صعوبات من حيث البحث والسبب يرجع الى قلة المصادر التاريخية الأولية المعاصرة وتباينها، وتأثر الدراسات التاريخية والأثرية بالنزعات الاستشراقية والاستعمارية. وقد شهدت العقود الثلاثة الماضية تطوّراً ملحوظاً لعلم الآثار الإسلامية في بلدان المشرق العربي، وكشفت المسوحات والتنقيبات في فلسطين عن مئات المواقع الغنية باللقى الأثرية، ومئات النقوش الكتابية العربية التي غدت مصدراً هاماً لسد الفجوة في معلوماتنا. ونتج عن ذلك ظهور ابحاث نقدية تعتمد على دلائل أثرية جديدة تدحض النظرة القائلة إن الفتح الإسلامي لبلاد الشام وفلسطين قد أحدث دماراً، وإنما أعقبته مرحلة من الاستمرارية الحضارية من الفترة البيزنطية الى الفترة الإسلامية، وتلتها مراحل من الازدهار الواسع في ظل حكم الأمويين والعباسيين والفاطميين.
شهدت فلسطين متغيرات جذرية على صعيد الاستقرار الحضري والريفي، والانتشار السكاني، وتأثيرها على المشهد الاجتماعي - الثقافي والحياة الاقتصادية والحضارة المادية. وكانت فلسطين في هذه الفترة متعددة الديانات والثقافات، وشكلت عامل جذب للحجاج المسلمين، والمسيحيين واليهود، لكونها منبع الديانات السماوية، وتمتلك كماً هائلاً من المقدسات، كما واحتلت مركزاً هاماً للحياة الثقافية والعلمية.

فلسطين في العصر العباسي
750 - 969 م
تاريخ أرض فلسطين زمن الحكم العباسي، يواجه إشكاليات بحثية التي تكاد تكون مغيبة ولم تلقى الاهتمام اللائق في أروقة البحث العلمي؛ الجوانب الحضارية والعمرانية المتعلقة بتاريخ أرض فلسطين في هذه الفترة والتي تعتبر استمراراً طبيعي للفترة الأموية.
وبسبب ندرة المصادر التاريخية من الفترة العباسية المتقدمة، وفي ظل هيمنة الأبحاث الاستشراقية على اكتتاب تاريخ فلسطين؛ يكتسب البحث الأثري النقدي أهمية كبرى ويمكن من خلاله سد الفجوة في المعلومات عن هذه الفترة، بحيث يشكل مرجع لا غنى عنه في إعادة كتابة تاريخ أرض فلسطين، بخلاف الأبحاث الاستشراقية والنظريات التي صورت الفترة العباسية في فلسطين والشام كفترة اضمحلال وكسود حضاري، معللين ذلك بانتقال مركز الحكم العباسي الى بغداد، وعدم اهتمام العباسيين بهذه المنطقة، التي كانت مركز حكم الامويين، تظهر المكتشفات الحديثة ان الفترة العباسية شهدت ازدهار وتطور وشوهدت اثارها في ارجاء ارض فلسطين من خلال العمائر والاثار العظيمة .تستعرض الدراسة الأثر الكبير للزلزال الذي حدث عام 135هـ\ 749 متزامنا مع انتقال السلطة الى العباسيين، والذي أحدث دماراً شديد في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، كما حدث في بيسان والتي دمرت بالكامل؛ وقد شهدت هذه الفترة إعادة تأهيل وإعمار للعديد من البلدات والمواقع والمباني على إثر هذا الزلزال العظيم وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك.

فلسطين في الفترة الفاطميّة والسلجوقيّة
970-1073 م / 1098-1099 م
تاريخ فلسطين السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ-الدينيّ في الفترة الفاطميّة والسلجوقيّة، بالاعتماد على المصادر التاريخيّة العربيّة المختلفة وغير العربية التي تحتوي على معلومات غنية ومتنوعة، وكتب الرحالة، وكتب التراجم، والأدب، وأدب الفضائل، والأبحاث الأثريّة التي أُجريت في فلسطين وكشفت عن بقايا مادية رُدت إلى الفترة الفاطميّة والسلجوقيّة.
ومع تعدد المصادر التي ذُكرت أعلاه وتنوعها، إلا أنّ الباحث في تاريخ فلسطين في القرنيين العاشر والحادي عشر الميلاديين سيواجه صعوبات وإشكاليات جمّة تكمن في طبيعة المصادر. فالمعلومات التي تحتويها عن فلسطين متناثرة ومتقطعة وفي معظم الحالات تقدم بشكل عام تحت مسمى الفترة الإسلاميّة الأوّلى أو المبكرة والتي تشمل (الفترات الأمويّة والعباسيّة والفاطميّة).

فلسطين تحت الحكم الصليبي
1099-1291 م
في نهاية القرن الحادي عشر، كانت فلسطين في قبضة الصليبيين من أوروبا الغربية. وكانوا بقيادة نبلاء مدفوعين بدوافع دينية وتوسعية ومصالح تجارية. عام 1099، استولوا على القدس، وذبحوا السكان اليهود والمسلمين، فيما تمكن مسيحيو المدينة من الهرب في أعقاب طرد حاكم المدينة الفاطمي افتخار الدولة لهم قبيل حصارالحملة الصليبية الأولى.
وبذلك استطاع الصليبيون تأسيس مملكة لهم هناك. وقد تمكن الصليبيون المتبقون من الاستمرار بالسيطرة على عكا وما حولها شمال فلسطين حتى عام 1291.

فلسطين تحت حكم المماليك
1250-1517 م
نشأت دول المماليك في مصر والشام في ظروف سياسية، وعسكرية غاية في التعقيد، فهناك بقايا الاحتلال الفرنجي لمدن على الساحل الفلسطيني، وكان أيضاً خطر الجيش المغولي، الذي وصلت طلائعه الى غزة، في الطريق الى القاهرة. أنشأ المماليك خلال فترتي حكمهم، التركي والشركسي (648هـ/1250م-923 هـ/1517م)، نظاماً إدارياً هرمياً محكم، كان على رأسه السلطان، مدعوماً من النخبة من كبار الأمراء، والتجار، والقضاة، فطوروا الدواوين، وسكوا العملة، وأنشأوا نظاماً إقليمياً للبريد، عبر محطات عديدة، على الطريق البري "الدرب السلطاني"، بين القاهرة ودمشق.
ونفذوا مشاريع بناء مختلفة، بعضها للبنية التحتية لتطوير القطاع الزراعي، مثل القناطر المائية (aqueducts)، والآبار الجوفية، وبعضها الآخر لخدمة الجانب الروحي، فأنشأوا، ورمموا الكثير من المباني الدينية، كما في مكة والمدينة المنورة، والقدس، والخليل، وغزة، وكذلك مقامات، كما في عمواس وأسدود، وأريحا.

فلسطين تحت الحكم العثماني
1516م – 1917م
هزم العثمانيون المماليك في حدود 1517 وكانت الدولة العثمانية سيطرت على فلسطين عام 1516 ، وعينت القسطنطينية حاكما محليا عليها ، كانت البلاد قد قسمت إلى خمسة مناطق تسمى سناجق هي سنجق القدس وغزة وصفد ونابلس واللجون، وكان الحكم إلى حد بعيد في أيدي السكان المحليين . وتم اعادة اعمار المرافق العامة في القدس على يد سليمان القانوني عام 1537.
وقعت أجزاء فلسطين المختلفة وعموم بلاد الشام تحت سيطرة عائلات وكيانات متعددة في فترة الدولة العثمانية تراوحت بين الولاء والعداء للدولة المركزية، أمثال أبو غوش، ظاهر العمر، المعنيون.
العثمانيّون يستولون على فلسطين ومناطق أخرى من بلاد الشام. يستمر حكمهم على فلسطين من دون انقطاع تقريباً حتى سنة 1917.
![]() |
![]() |
![]() |

فلسطين تحت الاحتلال البريطاني
1917م – 1948م
الانتداب البريطاني على فلسطين أو الاحتلال البريطاني لفلسطين هو كيان جيوسياسي سابق نشأ في منطقتي فلسطين وشرق الأردن عام 1920 واستمر لما يزيد عن عقدين ونصف (1920-1948)، وذلك ضمن الحدود التي قررتها بريطانيا وفرنسا بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر.
في 11 سبتمبر 1922 أقرّت عصبة الأمم الانتداب رسميا، وذلك بإصدار صك يعهد بإدارة فلسطين لبريطانيا؛ وذلك بناء على اتفاق دول الحلفاء على تنفيذ تصريح ملكي بريطاني صدر عام 1917 والمعروف باسم وعد بلفور، وورد في أكثر من موضع في إعلان عصبة الأمم تأكيد على عدم الإتيان بعمل من شانه أن الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للسكان الأصليين لفلسطين وصيانة حقوقهم عطفا على تشجيع التعاون مع الجمعية الصهيونية لتسهيل هجرة اليهود لفلسطين واكساب الجنسية الفلسطينية لأولئك المهاجرين، ضمانا لإنشاء وطن قومي يهودي لهم، بحسب نص القرار. عرّف القرار منطقة الانتداب على فلسطين شاملاً معها شرق الأردن، إلا أن المادة 25 منه سمحت بإرجاء أو توقف تطبيق النصوص عليها، وفعلا تم استثنائها من الانتداب في عام 1921 طبقا لمذكرة شرق الأردن، فتمتعت إمارة شرق الأردن بحكم ذاتي ولم تخضع لمبادئ الانتداب أو لوعد بلفور. استقلت إمارة شرق الأردن عن سلطة بريطانيا عام 1946 لتصبح المملكة الأردنية، وبالتالي استثنيت بحكم الواقع من حدود الانتداب على فلسطين، فبقي الانتداب على فلسطين بين نهر الأردن والمتوسط حتى نهاية الانتداب عام 1948، وتلك هي حدود فلسطين التي تقع فيها اليوم كل من الكيان الصهيوين ( إسرائيل) والضفة الغربية وقطاع غزة.
كانت مدينة القدس عاصمة الانتداب حيث سكن الحاكم البريطاني ومؤسسات حكومة الانتداب. عند بداية فترة الانتداب أعلنت بريطانيا هدفا له تحقيق وعد بلفور، أي فتح الباب أمام اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين وإقامة «بيت وطني» يهودي فيها. أما في منتصف ثلاثينات القرن العشرين فغيرت بريطانيا سياستها وحاولت وقف توافد اليهود على فلسطين ومنع شراء الأراضي من قبل اليهود.