الثورة الفلسطينية الكبرى
أبريل 24, 2024وعد بلفور
أبريل 24, 2024مناطق نفوذ و سيطرة فرنسا و بريطانيا فى بلاد الشام والعراق بعد اتفاقيه سايكس-پيكو
بخلاف جوهر مراسلات الشريف حسين وماكماهون حول إنشاء بناءاً على توقيع اتفاقية سايكس بيكو السرية في 16 أيار 1916، تم تقسيم الأقاليم العربيّة، بما فيها بلاد الشام، في الإمبراطورية العثمانية بين بريطانيا وفرنسا. ويوقع الطرفان، كسلطتين منتدبتين على أقاليم بلاد الشام، اتفاقاً على ترسيم الحدود بين فلسطين ولبنان وسوريا بتاريخ 7 آذار 1923، على أرض الواقع، بدءاً من البحر الأبيض المتوسط حتى الحمّة، أي الحدود التي تفصل بين لبنان وسوريا شمالاً وفلسطين و شرق الأردن جنوباً. وتتضمن الاتفاقية ثلاث خرائط مفصلة بمقياس رسم 1/50000. يُعرف الاتفاق باسم اتفاق بوليه – نيوكومب ويُعتبر تنفيذاً لـ الاتفاقية الفرنسية البريطانية السرية المؤرخة في 23 كانون الأول/ ديسمبر 1920، وهي تلك التي هدأت المخاوف البريطانية بشأن النوايا الفرنسية تجاه شرق الأردن.
أما مستقبل شرق الأردن 25 تموز 1920 – 31 كانون الأول 1920 ونهاية حكم فيصل فيُطمئن الفرنسيون البريطانيين أنهم لن يوسعوا نفوذهم على هذه المنطقة، رغم من أنها كانت جزءاً من المملكة العربية في العهد الفيصلي، وأنهم سيحترمون خط سايكس-بيكو. وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر، تثبّت اتفاقية إنكليزية – فرنسية الحدود بين سوريا وشرق الأردن.
على الرغم من أن المندوب السامي هربرت صموئيل يؤيد التوسع شرقاً ليشمل شرق النهر، إلا أن البريطانيون لا يريدون توسيع إدارة فلسطين شرقاً، في محاولة لضم الإقليم إلى الوطن القومي اليهودي. يرسل البريطانيون مستشارين سياسيين لتشجيع الحكم الذاتي المحلي في كل من الأقضية الثلاثة (إربد والسلط والكرك ) التي تشكل أراضي شرق الأردن. لكن في غضون عدة أشهر، يبدو أنه لا بديل عن إقامة إدارة مركزية. ويصل الأمير عبد الله إلى معان في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، قادماً من الحجاز، ويتوصل إلى تفاهم مبدئي مع تشرشل بشأن شرق الأردن في 30 آذار 1921 ويتم تعيينه أميراً على شرق الأردن ويصبح فيصل ملكاً على العراق. وفي لقاء القدس في 28-30 آذار يتم اشترط بريطانيا بأن يمتنع الأمير عبد الله عن تحريض اللاجئين السوريين ضد الفرنسيين في سوريا والامتناع عن تقويض السيطرة البريطانية على فلسطين. ومن ناحيته يؤكد تشرشل على عدم شمول بنود صك الانتداب على فلسطين شرقي نهر الأردن.
في 14 أيلول/ سبتمبر يقدم الأمين العام لـ عصبة الأمم إلى المجلس مذكرة بريطانية تعرض الخطوات التي تقترح الحكومة البريطانية اتخاذها لتنفيذ المادة 25 من صك الانتداب على فلسطين. وتحتوي المذكرة على وصف للحدود بين فلسطين و شرق الأردن وتعدد بنود الانتداب على فلسطين التي تستثني شرق الأردن من المشروع الصهيوني، وهي: جزء من الديباجة وتسع مواد بصورة كاملة أو جزئية. وهي في الواقع أحكام تتعلق بالوطن القومي الصهيوني. وفي 16 أيلول/ سبتمبر، يوافق المجلس على المذكرة البريطانية.