العصر الراشدي والأموي
أبريل 24, 2024الفترة الفاطمية والسلجوقية
أبريل 24, 2024العصر العباسي (750 –969م)
فلسطين في زمن العباسيين
تاريخ أرض فلسطين زمن الحكم العباسي، يواجه إشكاليات بحثية التي تكاد تكون مغيبة ولم تلقى الاهتمام اللائق في أروقة البحث العلمي؛ الجوانب الحضارية والعمرانية المتعلقة بتاريخ أرض فلسطين في هذه الفترة والتي تعتبر استمراراً طبيعي للفترة الأموية. وبسبب ندرة المصادر التاريخية من الفترة العباسية المتقدمة، وفي ظل هيمنة الأبحاث الاستشراقية على اكتتاب تاريخ فلسطين؛ يكتسب البحث الأثري النقدي أهمية كبرى ويمكن من خلاله سد الفجوة في المعلومات عن هذه الفترة، بحيث يشكل مرجع لا غنى عنه في إعادة كتابة تاريخ أرض فلسطين، بخلاف الأبحاث الاستشراقية والنظريات التي صورت الفترة العباسية في فلسطين والشام كفترة اضمحلال وكسود حضاري، معللين ذلك بانتقال مركز الحكم العباسي الى بغداد، وعدم اهتمام العباسيين بهذه المنطقة، التي كانت مركز حكم الامويين، تظهر المكتشفات الحديثة ان الفترة العباسية شهدت ازدهار وتطور وشوهدت اثارها في ارجاء ارض فلسطين من خلال العمائر والاثار العظيمة .تستعرض الدراسة الأثر الكبير للزلزال الذي حدث عام 135هـ\ 749 متزامنا مع انتقال السلطة الى العباسيين، والذي أحدث دماراً شديد في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، كما حدث في بيسان والتي دمرت بالكامل؛ وقد شهدت هذه الفترة إعادة تأهيل وإعمار للعديد من البلدات والمواقع والمباني على إثر هذا الزلزال العظيم وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك
سراج عباسي